لامين يامال يعلن استقلاله: عقبات منتظرة قبل قمة المجد

بحسب صحيفة سبورت، فإن لامين يامال لا ينتظر تصفيق الجماهير ولا يلتفت كثيرًا إلى عناوين الصحف. هو شاب، لكنه اختار طريقه بنفسه، طريقًا لا يشبه أحدًا، لا مارادونا ولا ميسي ولا حتى رونالدينيو. قرر أن يكون “يامال”، لا نسخة مكررة من أحد.
في سن الـ18، يمتلك نضجًا يفوق عمره بكثير، وهدوءًا يجعل كلماته أكثر ثباتًا من خطواته في الملعب. في مقابلاته، لا يطلق تصريحات مبالغ فيها، بل يضع أهدافًا واضحة: دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم. لا يتحدث عن “المستقبل البعيد”، بل عن “الخطوة التالية” بثقة ودقة.
لامين يامال يستعد لتطوير عقليته مع برشلونة
لكن، ومع كل هذا النضج، تبقى بعض الأسئلة مشروعة. هل يدرك أن الحفاظ على هذه المسيرة يتطلب أكثر من مجرد موهبة؟ هل يعرف أن الطريق إلى المجد مليء بالفخاخ، خاصةً خارج المستطيل الأخضر؟
يامال، وإن كان حرًا في أن يختار حياته وأصدقائه ومحيطه، عليه الآن أن يُكوّن ما يشبه “الفريق الشخصي” حوله، لاعب بهذه القيمة، وبهذه السرعة في الصعود، يحتاج إلى محيط محترف: طبيب نفسي، محامٍ، مدير أعمال خبير، خبير ضرائب، وموجه شخصي.
فكم من المواهب أضاعت طريقها بسبب اختيارات غير محسوبة بعيدًا عن الملعب؟ وكم من النجوم انطفأت لأنهم لم يجدوا من ينبههم في الوقت المناسب؟ هذه الأسئلة يحتاج نجم برشلونة لإجابة عليها.
نصيحة فليك للامين يامال… وصلت
المدرب هانز فليك يبدو مدركًا لكل هذا فحين هنّأ لامين يامال مؤخرًا على تجديد عقده، أنهى كلامه بجملة بسيطة لكنها ثقيلة المعنى: “اذهب للنوم مبكرًا.”
ابتسامة فليك كانت أبعد من كونها دعابة. إنها رسالة صريحة إلى لاعب يعرف أنه نادر، لكن عليه الآن أن يتعلم كيف يُدير موهبته… تمامًا كما يُبدع بها.
يامال أمام مفترق طرق حقيقي: إما أن يكون مجرد موهبة عابرة في الذاكرة الكروية، أو أسطورة تُكتب سيرتها حرفًا حرفًا، من الميدان وحتى المكاتب.