في قلب “فالديبيباس”، حيث تدرب بالأمس 22 لاعبًا من فريق ريال مدريد الأول، بدأت معالم مشروع تشابي ألونسو الجديد تتضح بشكل أكبر مع كل تمريرة وكل حركة على أرض الملعب
على وجوه اللاعبين كان مزيج من الحماس المتقد والرغبة الجامحة في تصحيح مسار موسم مضى دون أن يرقَ لتطلعات عشاق النادي، موسم لم يثمر سوى بطولتين ثانويتين فقط، هما السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال
اليوم الفعلي الأول في رحلة ألونسو مع الريال
اليوم هو فعليًا “يوم 1” في دفتر تشابي ألونسو مع ريال مدريد، بعد نجاحه في باير ليفركوزن حيث أثبت أن فكره ومنهجه العلمي قادران على صناعة الفارق حتى في بيئات صعبة لم يكن لديه فيها ما يخسره
والآن يقف تشابي على أعتاب التحدي الأكبر في مسيرته التدريبية، قيادة ريال مدريد العريق، النادي الذي لا يعترف إلا بالقمم والانتصارات ولا مكان فيه للأخطاء أو التهاون
كواليس في تجربة تشابي ألونسو المنتظرة
يجمع تشابي بين طموح لا يلين وروح شبابية متجددة وعقلية تحليلية دقيقة، إلى جانب شغف نادر في تعليم لاعبيه ونقل أفكاره، والجرأة التي تؤهله لفرض أسلوبه في فريق بمقاييس ريال مدريد الصارمة
يشعر بعبء المسئولية ويعلم أن كل خطوة يخطوها ستكون تحت مجهر المراقبة الصارمة، تمامًا كما حدث مع المدربين الإسبان الذين سبقوه مثل بينيتيز ولوبيتيغي، لكنه لا يهاب هذا التاريخ لأنه كلاعب كان دائمًا “المترونوم” الذي يتحكم في إيقاع الفريق بدقة وثقة
ورغم أن الفريق يفتقد حاليًا لوجود لاعبين بخبرة كروس أو مودريتش، إلا أن التشكيلة ما زالت تزخر بنجوم قادرين على تقديم الأداء العالي والمنافسة على الألقاب
اليوم، المطلوب من الجميع هو الالتزام والانضباط والعمل الجماعي، وتشابي مقتنع أن طريق المجد الحقيقي لا يمر إلا عبر بوابتي الليغا ودوري أبطال أوروبا، وهو مصمم على عدم التخلي عن أي منهما مهما كانت الظروف
