كتب: يوسف مسعد
أسفرت قرعة ربع نهائي بطولة الكونفدرالية الأفريقية، عن وقوع المصري البور سعيدي، في مواجهة اتحاد العاصمة الجزائري، في مباراة لها طابع خاص خارج الملعب وليس داخله.
بنهاية القرعة، وعند تحديد سفر المصري إلى الجزائر، عاد إلى أذهان الجميع آخر زيارات المصري والتوأم حسام وإبراهيم حسن، إلى الجزائر في مباراة المصري وشبيبة بجاية الشهيرة.
منذ 10 سنوات وتحديداً في ديسمبر 2008، شارك المصري أمام بجاية في بطولة شمال أفريقيا للاندية، والتي انتهت باشتباكات عنيفة بين حسام وإبراهيم ولاعبي بجاية وحكم اللقاء، وتسبب اللقاء في عقوبات كبيرة على التوأم.
ولكن ما الذي تغير منذ آخر زيارة للمصري بقيادة التوأم في الجزائر، وحتى يومنا هذا؟، هذا ما سنتعرف عليه معاً في التقرير التالي.
رحلة حسام حسن التدريبية بدأت بالفعل، بعد نهاية بطولة شمال أفريقيا، ولا شك أنها كانت رحلة مليئة بالعطاء مع فرق كثيرة أمثال الزمالك والإسماعيلي ومنتخب الأردن.
بعد نهاية فترته في ديسمبر 2008 مع المصري، ذهب حسام حسن لتدريب المصرية للاتصالات في فترة قاربت على الستة أشهر خاض خلالها تسع مباريات في الدوري العام.
وفي نوفمبر 2009، عاد حسام حسن إلى بيته القديم وتولي تدريب القلعة البيضاء لمدة عامين حتى يوليو 2011، ومنه إلى الإسماعيلي الذي خاض معه مباراتين فقط، قبل العودة إلى بور سعيد من جديد ولكن هذه المرة لم يستمر لأكثر من شهر بسبب مجزرة بور سعيد الشهيرة وتوقف النشاط الرياضي في مصر.
وبعودة النشاط من جديد إلى الكرة المصرية، عاد العميد إلى التدريب ولكن من بوابة مصر المقاصة في فبراير 2013، وحتى مايو من العام ذاته.
في يونيو 2013 كانت الخطوة الأهم في مسيرة حسام والتي ساهمت بشكل كبيرة في زيادة مستواه وخبراته، عندما تولى تدريب المنتخب الأردني قرابة العام والذي كان على وشك الوصول معه إلى كأس العالم لولا الخروج على يد أوروجواي في ملحق تصفيات المونديال.
وفي الفترة من يوليو 2014، وحتى يوليو 2015 تولي العميد تدريب ناديي الزمالك والاتحاد السكندري، ولكن تلك الفترة لم تكن على المستوى المنتظر من حسام، حتى العودة إلى بور سعيد من جديد في يوليو 2015.
حسام حسن قدم مستويات كبيرة منذ ولايته الأخيرة في المصري، وحجز للمصري مكانة وسط كبار الدوري، وحصل على لقب وصيف كأس مصر 2017، ووصيف السوبر في العام ذاته بالإضافة إلى قيادته للفريق لأول مرة في تاريخه لربع نهائي الكونفدرالية.
اختفي المصري البور سعيدي، عن المشاركات القارية فترة طويلة، عاد فقط بعودة حسام حسن، أنهي المصري موسم 2009/10 وهو في المركز الثالث عشر، حيث كان يفرق بينه وبين الهبوط ثلاث نقاط فقط.
تجمد النشاط فترة، ولم يشارك المصري في الدوري بسبب مجزرة بور سعيد الشهيرة والتي راح ضحيتها 772 مشجعاً من جمهور الأهلي.
مع عودة حسام حسن من جديد إلى المصري، أنهي موسم 2015/16، وهو في المركز الرابع وتأهل إلى بطولة الكونفدرالية، وفي الموسم التالي حصل أيضاً على المركز الرابع ووصل إلى نهائي الكأس ولكنه خسره.
واستمر مستوى المصري في الارتفاع مع العميد، وأنهي الدوري الموسم الماضي وهو في المركز الثالث.
وعلى المستوي القاري، شارك المصري في البطولة الكونفدرالية خلال عام 2017، ولكنه خرج من دور الـ 16 مكرر على يد كمبالا سيتي بركلات الترجيح، وتعد النسخة الحالية أفضل إنجازات الفريق الأفريقية.
والآن بعد تجدد اللقاء، المصري بثوب جديد والتوأم بالمزيد من الخبرة، إلى الأراضي الجزائرية من أجل صفحة جديدة