كتب أحمد عبد الغني
يبقي هو اسطورة الاهلي وايقونته ومعشوق جماهير الاهلي انه المايسترو صالح سليم، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 6 من مايو بعد صراع مع مرض سرطان الكبد.
صالح سليم رئيس النادي الأهلي التاريخي و الأب الروحي لجماهير الأهلي، استطاع صالح أن يكون علامة فارقة في تاريخ الأهلي سواء عندما كان لاعبًا أو خلال عمله الإداري بالنادي الأهلي، بإخلاصه للقلعة الحمراء، ليكون القدوة و الأب الروحي للجماهير الحمراء حتى بالنسبة للأجيال الجديدة التي لم تعاصر فترة تواجده رئيسًا للاهلي.
ولد محمد صالح محمد سليم في 11 ستمبر عام 1930 في حي الدقي بمحافظة الجيزة التحق بصفوف ناشئى النادى الأهلى عام 1944، وفى نفس العام انتقل إلى صفوف الفريق الأول وظل يلعب به حتى عام 1963 واحترف فى نادى جراتس النمساوى ثم عاد مرة أخرى للعب بالنادى الأهلى، وأكمل به مشواره الكروى حتى عام 1967 الذى أعلن فيه سليم اعتزاله.
حقق صالح سليم مع النادي الأهلى الكثير من الإنجازات والبطولات خلال مسيرته كلاعب حيث توج مع الأهلى بـ20 بطولة مقسمة إلى 11 دورى و8 بطولة كأس، كأس الجمهورية المتحدة، كما أنه صاحب الرقم القياسى فى أكبر عدد من الأهداف التى يحرزها لاعب فى مباراة واحدة، حيث سجل 7 أهداف فى مرمى الإسماعيلى موسم 1958، من 8 أهداف فاز بها الأهلى، وتٌعد مباراة الطيران آخر لقاء شارك فيه المايسترو مع الأهلى عام 1966 واعتزل بعدها.
اتجه صالح سليم بعد ذلك للإدارة، وتولى مدير الكرة بالقلعة الحمراء عامى 1971 و1972 وبعد ذلك قرر صالح سليم الترشح لعضوية مجلس إدارة النادى الأهلى، ومن ثم ترشح لرئاسة النادى حتى حصل عليها عام 1980 واستمر رئيسًا للنادى الأهلى حتى عام 1988 وقرر ترك الساحة ولكن تسببت سوء نتائج الأهلى فى عودته مرة أخرى لرئاسة النادى عام 1990 حتي وفاته 2002 .
18عاما مرت على رحيل المايسترو ولكن تبقى ذكراه خالدة فى قلب كل محب للقلعة الحمراء، بعد أن وضع أسلوبا خاصا فى الإدارة، اعتمد على إعلاء مصلحة النادى الأهلى فوق كل اعتبار وتغليب قيم ومبادئ الأهلى فى كل المواقف، فهو صاحب المقولة الشهيرة “الأهلى فوق الجميع”.