أعرب محمد الشناوي، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ، عن سعادته بتمديد عقده مع الفريق والاستمرار داخل جدران النادي الذي تربي فيه منذ التحاقه بقطاع الناشئين وحتى تصعيده للفريق الأول، مشددًا على القتال في المرحلة القادمة وبذل أقصى جهد مع باقي زملائه للتتويج بالبطولات، وأن يكون اسم النادي دائمًا في المقدمة، ورسم البسمة على وجوه الجماهير الوفية التي تساند الفريق ودائمًا ما تكون داعمة للاعبين.
وقال الشناوي: «سعيد بتمديد عقدي والاستمرار في بيتي.. وأي لاعب يتمنى هذا الشرف وأن يظل موجودًا داخل النادي، فعندما أبلغوني بموعد جلسة تمديد عقدي، لم أتردد لحظة واحدة، وحضرت على الفور واستغرقت الجلسة أقل من نصف ساعة فقط، تحدثنا في البداية عن مدة العقد، ثم وقعت في دقائق معدودة، ثم تحدثنا في أمور أخرى خارج نطاق الكرة، ورغبتي كانت واضحة ومحسومة في البقاء داخل النادي».
وأضاف الحارس الدولي: «يحسب لإدارة النادي إعلاء مبدأ الاستقرار والحفاظ على أعمدة الفريق بتجديد عقود اللاعبين والجهاز الفني.. منذ ستة أشهر حتى نعمل في هدوء مع الجهاز الحالي بقيادة السويسري رينيه فايلر، الذي أصبح على دراية تامة وملمًّا بكل الظروف المحيطة بالفريق، وهو ما يزيد من عوامل النجاح، خاصة أن الأهلي يسير بخطوات جيدة سواء على المستوى المحلي أو الإفريقي».
وأكد الشناوي أن الأهلي أمامه الكثير من التحديات في المرحلة المقبلة، بداية من استكمال منافسات بطولة الدوري الممتاز، التي يسير فيها بخطوات ثابتة ويتصدر ترتيب المسابقة، ومن بعدها استكمال بطولة دوري أبطال إفريقيا، وبالتأكيد طموح الجميع ينصب على الفوز بجميع البطولات، ولكن تظل بطولة دوري أبطال إفريقيا تحديًا خاصا بالنسبة له ولجميع عناصر الفريق للمشاركة في كأس العالم للأندية.
وشدد الشناوي على أن الأهلي هو بيته الذي تربي فيه، وأن هذا الكلام ليس شعارات ولكنه واقع يعيش داخله منذ الصغر، وينمو ويكبر يومًا بعد الآخر، متذكرًا مرحلة الناشئين والبقاء في استراحة القطاع وحتى الوصول إلى ملعب التتش والمران مع الكبار، واعتبرها أفضل فترات حياته على الإطلاق.
وقال الحارس الدولي إن منافسات إفريقيا مختلفة تمامًا عن الدوري المحلي، من حيث الأجواء والكثير من العوامل التي تجعل من الأميرة الإفريقية أكثر شراسة وقوة، لأنها تجمع أفضل فرق القارة والمتوجة في بلادها بالبطولة المحلية.
وعن مواجهة الوداد المغربي، قال الشناوي إن الفريقين سبق وتقابلا من قبل، ولكن لكل مباراة ظروفها الخاصة، والأهلي يعيش حاليا حالة من التركيز استعدادًا للدوري واستكمال المشوار الإفريقي، إضافة إلى أن المباريات التي يخوضها الفريق في الدوري سوف تساعد بشكل كبير في تجهيز اللاعبين لمواجهة بطل المغرب، التي يأمل بأن يكون التوفيق حليف الأهلي فيها وأن يحسم تأهله إلى النهائي.
وشدد الشناوي على أن مباراة بلاتينيوم الزيمبابوي كانت أصعب مباراة خاضها الفريق في مشوار دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، خاصة أن الأهلي كان مطالبًا بنتيجة إيجابية، أما في الدوري المحلي هذا الموسم فكانت أصعب مباراة هي مباراتي حرس الحدود وسموحة الأخيرتين.
وأكد الشناوي أن حراسة مرمى الأهلي مسئولية كبيرة، خاصة أن هناك عمالقة سبق أن شاركوا في هذا المركز من الأجيال السابقة، إلى جانب وجود شريف إكرامي وعلي لطفي ومصطفى شوبير، ومصلحة الأهلي هي الأهم، وأي حارس يشارك يتحمل المسئولية، فهدف الجميع القتال لتحقيق الانتصارات وإسعاد الجماهير، وأن لاعبي الأهلي الكبار بشكل عام لديهم مسئولية كبيرة لتحفيز زملائهم اللاعبين بشكل مستمر.
وتوقع الشناوي أن يكون مستوى الفريق في الفترة الأولى بعد انطلاقة الدوري مختلفًا نوعًا ما عن المباريات الأخيرة التي خاضها قبل التوقف، وذلك بسبب طول فترة الراحة، وهذا أمر طبيعي وحدث في جميع الدوريات العالمية التي عادت للحياة، ومع توالي المباريات تعود لياقة الفريق وتعود المنافسة إلى سابق عهدها، ويقدم الأهلي المستوى الذي ظهر عليه قبل التوقف.
وقال الحارس الدولي إن جميع اللاعبين نفذوا البرنامج الذي حدده الجهاز الفني خلال فترة التوقف، وهو ما ساعد كثيرًا في الحفاظ على مستواهم وعدم البدء من نقطة الصفر.
وعن علاقة الحراس بعضهم ببعض، قال الشناوي: «نحن جميعًا أسرة واحدة، ويانكون ميشيل مدرب الحراس أخ أكبر بالنسبة لنا، وتعامله جيد مع الجميع، ويدفعنا إلى القتال في المران، وإحقاقًا للحق فقد بذل مجهودًا كبيرًا مع الفريق خلال الفترة الماضية، مما انعكس بالإيجاب على مستوى جميع الحراس».
وأشار حارس الأهلي إلى أن هناك تفاهمًا وحديثًا دائمًا بينه وبين خط الدفاع، وأن لاعبي الأهلي لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع الظروف الصعبة، وأن الروح القتالية سر نجاح الفريق في مختلف البطولات ومهما بلغت التحديات.
ووجه محمد الشناوي رسالة إلى جماهير الأهلي في نهاية حديثه أكد خلالها أن الفريق في حالة تركيز ويبحث عن الفوز بجميع البطولات لإسعادهم.