ناديا الأهلي و الزمالك دائما ما يمتلكا العديد و العديد من النجوم البارزين و اللامعين على مستوى كرة القدم في مصر و الوطن العربي و القارة الافريقية و لكن مع كثرة المواهب دائما ما تندثر بعضها فمنهم من كان متوقع له البزوغ و فرض هيمنته لفترات طويلة لقوة وذلك بسبب الإهمال في التعامل النفسي او الطبي مما صعب من خروج البعض منهم من نفق الاصابات اللعين ومنهم من ابعدته كثرة تغيير الأجهزة الفنيه و القناعات لدى المدربين حالت دون مشاركاتهم بصفه اساسية.
وفي التقرير الآتي سنعرض لكم بعض من الأسماء المعروفه لدى الجماهير والتى اندثرت مواهبها سريعا داخل اروقة قطبي الكرة المصرية .
النادى الاهلي
كريم نيدفيد :-
يعد نيدفيد احد ابرز اللاعبين في جيله و الذى كان يشارك بصفه اساسيه مع النادي الأهلي خلال موسم ٢٠١٧/٢٠١٨ و كان احد الأعمدة الواضحة والاساسية عند بعض المدربين امثال حسام البدرى و باتريس كارتيرون و لكن الاصابه و فشل بعض العمليات الجراحيه كانتا من ضمن اسباب اختفائه التام وبعده عن المستطيل الأخضر لفترة تتجاوز العام.
أصيب نيدفيد على مستوى الركبة و قام باجراء جراحة غضروف في المانيا و خاض فترة تأهيل سريعة هناك ورغبته بالعودة سريعا واستكمال مشواره داخل جدران النادي.
ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن فسرعة فترة التأهيل كانت سبب في انتكاسته و عودة الإصابة مرة اخرى ليضطر لعمل جراحة أخرى في ألمانيا والبدء في فترة التأهيل الكافية وللاسف وبعد عودته تكررت الاصابة مما جعله مصدر تشاؤم لجماهير القلعة الحمراء ووصفوه ) اللاعب الزجاجى ( وعاد وأجرى فحوصات طبية مرى أخرى
بداية العام الجارى حيث قرر الأطباء اعطاءه راحة سلبيه انتهت بنهاية شهر مارس المنقضي و بدء التأهيل مرة اخرى والتي سوف تستغرق اربعة اشهر للعودة للتدريبات مرة اخرى.
باسم على:-
بدأ مشواره مع النادي الاهلى موسم ٢٠١٤/٢٠١٥ تحت ادارة المدير الفنى جاريدو وكان ابرز نجوم الموسم بل وحجز مكانه بصفة اساسية رغم وجود اسماء لامعة في نفس مكان لعبه أمثال النجم احمد فتحي وشارك في هذا الموسم في ٣٤ مباراة و لكن سرعان ما هوت تلك الموهبة بسبب الاصابات العضلية .
و كانت تلك الإصابة بمثابة مشكله كبيرة حيث كان يعود من الاصابة ومع اول مران جماعى مع الفريق تعاوده الآلام و تتسبب في تغيبه لوقت اطول عن المستطيل الأخضر و يظهر ذلك من خلال عدد مشاركاته خلال المواسم التالية لذلك حيث شارك في موسم ٢٠١٥/٢٠١٦ في ستة مباريات فقط و في موسم ٢٠١٦/٢٠١٧ في خمسة مباريات فقط و في موسم ٢٠١٧/٢٠١٨ في تسعة مباريات فقط و في موسمه الأخير مع النادي الأهلي شارك في ستة مباريات فقط و انتقل بعدها إلى نادي الجونة مطلع موسم ٢٠١٩ / ٢٠٢٠.
صالح جمعة:-
اللاعب الأكثر اثارة في الدورى المصرى بما يمتلكه من موهبة يتمناها الكثير من اللاعبين و لكنه في نفس الوقت اكثر من اهمل في حق نفسه كلاعب واعد بحسب ما يراه النقاد وخبراء اللعبة على الساحة الكروية المصرية.
صالح انضم للنادي الأهلي مطلع موسم ٢٠١٥ / ٢٠١٦ و لم يشارك بصفة أساسية لفترات طويلة مقارنة بموهبته الكبيرة وذلك لأسباب عدة اولها كما يرى مدربوه عدم التزامه داخل و خارج المستطيل الأخضر على الرغم من كثرة الأجهزة الفنية المتعاقبة عليه في اخر خمسة سنوات إلى انه لم يستغل الفرصة فى استعادة مستواه المعهود و المشاركة الاساسية وكتب تصريح رينييه فايلر المدير الفني الحالي للنادي الأهلي بأن ( لا مكان لصالح جمعة مع الفريق حتى ولو لم تستغن عنه الإدارة) شريط نهاية رحلة اللاعب مع النادي.
ومن المتوقع خروجه للبيع النهائي مع عودة النشاط الكروى و فتح باب الانتقالات لأحد الأندية سواء المحلية او العربية حسب مصادر داخل النادي الأهلي.
نادى الزمالك
أيمن حفنى :-
يعد حفني احد أعظم المواهب الكروية في مصر و في تاريخ الكرة المصرية انتقل للقلعه البيضاء.
مع بداية موسم ٢٠١٤/٢٠١٥ و قدم اول موسم له مع الزمالك بشكل كبير و حفر اسمه في عقول مشجعى الفريق الأبيض و من ثم ظهر بشكل جيد جدا ف الموسم التالى و لكن مع نهاية موسم ٢٠١٦/٢٠١٧ بدأت تظهر مشكلة اصاباته العضلية العديدة.
اصيب حفنى بالتحديد في العضلة الأمامية للفخذ و كثر الكلام حول أن إصابة اللاعب إصابة مزمنة نظرا لكثرة تغيبه ولفترات طويلة وهذا ما نفاه أخصائي التأهيل داخل نادى الزمالك والذي وضح أن إصابة اللاعب ذاتيه بشكل بحت و ليست مزمنة بسبب تعجل اللاعب في المشاركة بالمباريات قبل اكتمال الشفاء وهذا ما تسبب في انتهاء رحلة حفنى مع الزمالك مع نهاية موسم ٢٠١٨/٢٠١٩ وكان من المقرر انتقاله مطلع الموسم الحالي إلى ناديه السابق مصر للمقاصة.
وبسبب مشكلة في القيد لم يلعب حفنى حتى بدايه العام وانتقل على إثرها عن طريق الاستبدال إلى نادي المقاولون العرب.
– مصطفي فتحى:-
منذ عودة مصطفي فتحى من رحلة احترافيه على سبيل الإعارة بصفوف نادي التعاون السعودى مطلع موسم ٢٠١٩ ظلت مشكلة الإصابات تلاحقه بشكل كبير. فشخص الأطباء في مصر إصابته على أنها قطع بغضروف الركبة تحتاج إلى عملية جراحية ومن ثم التأهيل المعتاد ولكن مع عودة الإصابة اضطر للسفر إلى ألمانيا وعرضها على الأطباء هناك والذين اكتشفوا بدورهم خطأ التشخيص الاولي وأن إصابته عبارة عن مجرد كدمة فب عظام الركبة اليمنى ولا تحتاج لكل هذا التأهيل.
وعاد فتحى من غيابه الطويل و شارك هذا الموسم على فترات مع الأبيض حتى توقف النشاط الكروي للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد – كوفيد ١٩ .
محمد إبراهيم:-
منذ اصابة محمد ابراهيم القوية في يوليو ٢٠١٦ أمام فريق صن داونز في دور المجموعات من دورى ابطال افريقيا و لم يعد محمد ابراهيم نفسه ولم يقدم ٤٠ ٪ من مستواه الذي عهده جمهور القلعة البيضاء.
ابن نادي الزمالك رغم كثرة عدد المدربين خلال الأربعة سنوات الماضية له في الزمالك كان دائما ما يأخذ الفرصة .
و يشارك بصفة أساسية مع اغلبهم و لكن سوء مستواه و تراجعه كان بمثابة خيبة امل لجماهير الأبيض أدى ذلك إلى رحيله مع نهاية موسم ٢٠١٨ / ٢٠١٩ عن ناديه منتقلا إلى نادى مصر للمقاصة تاركا لجماهير الزمالك ذكرى لاعب موهوب وافضل من في جيله حسب ما ذكره ضياء السيد مدربه في المنتخب الاولميبي انذاك ويتضح لنا من هذا التقرير والذي يعد على سبيل العد لا الحصر أن كثرة الإصابات و التعامل الخاطئ معها و سرعة التأهيل دون أخذ الراحه الكافية تؤدي إلى اختفاء مواهب كبيرة .
وكذلك كثرة تغيير الأجهزة الفنية تشتت بعض اللاعبين من حيث التعامل مع التعليمات و اختلاف الطرق و الأدوار و يجعل مستواهم متذبذب فتتحول آراء الجماهير حولهم بالسلب وكذلك أخطاء اللاعبين في حق انفسهم.
و نستطيع ان نختم هذا التحقيق بضرورة معرفة كيفية التعامل مع هذه المواهب دون اهدارها بسهولة و عدم
الاستفادة و اخراج ما يكمن من موهبتهم الكاملة في خدمة الفريق و يجب على اندية كبيرة مثل الأهلى والزمالك تحديد احتياجات لاعيبهم للتعامل الامثل و للاستفاده الأفضل.