طوال تاريخ كرة القدم، كان هناك لاعبون عظماء معروفون بارتكاب “زلات” مثل: مايكل بالاك، آريين روبن، غونزالو هيغواين… الشخص الأخير من تلك السلالة الطويلة هو هاري كين.
حالة تستحق الدراسة
وحالته تستحق الدراسة، لقد سجل 406 هدفًا طوال مسيرته، وهو الهداف التاريخي لإنجلترا (66 هدفًا)، وثاني أعلى هدافي “عصر البريميرليج” (213) ، واللاعب الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في الأدوار الإقصائية لكأس أوروبا (6)…وحتى الآن، لا يزال لا يعرف معنى الفوز باللقب.
علاوة على ذلك، فقد خسر النهائيات الخمس التي لعب فيها: نهائي يورو 2020، ونهائي دوري أبطال أوروبا 2019، والكأس مرتين (2014-15 و2020-21) وكأس السوبر الألماني (2024) وقال جاريث ساوثجيت بعد انتقاله من توتنهام إلى بايرن مقابل 95 مليون يورو الصيف الماضي: “إنه فخور بإنجازاته الفردية، الفوز بالألقاب هو القطعة المفقودة “.
“لا أستطيع إخفاء أن هذا هو الشيء الوحيد المفقود في مسيرتي، نهائي دوري أبطال أوروبا سيقام في ويمبلي وكأس أوروبا في ألمانيا، يبدو كما لو أن شخصًا ما كان يكتب السيناريو، سأحاول أن أفعل كل ما هو ممكن من أجل ذلك لجعل الأمر حقيقة” اعترف كين في أول ظهور له.
الجزء الأول من الفيلم، بعيدًا عن التخفيف من سمعته باعتباره “النحس”، توتنهام لم يفز بلقب منذ 2008… لكن بايرن خرج خالي الوفاض للمرة الأولى منذ 12 عامًا، توج كين بالحذاء الذهبي – لا يمكن أن يُطلب منه سوى القليل – بعد تسجيله 36 هدفًا في 32 مباراة بالدوري، لكنه شاهد الدوري الألماني – الذي فاز به البايرن 11 مرة على التوالي – ودوري أبطال أوروبا والكأس وكأس السوبر.
في أول 15 مباراة له في ميونيخ، كان قد ودع لقبين، ظهر لأول مرة، في الواقع، بعد خسارة كأس السوبر أمام آر بي لايبزيج (0-3) بثلاثية لداني أولمو ، الذي تعادل معه بثلاثة أهداف في الصراع على الحذاء الذهبي لليورو، يقول الإسباني: “أود أن أتمكن من تسجيل ثلاثية أخرى في المباراة النهائية والفوز بها بالطبع”.
لكن قائد منتخب إنجلترا يبحث عن فرصته للتعويض أمام إسبانيا في نهائي كأس أوروبا، وتوقع مدربه السابق هاري ريدناب “إذا أراد أحد المراهنة، فأنا أراهن، سيفوز كين بالبطولات مع بايرن، علاوة على ذلك، لديه فرصة رائعة هذا الصيف مع المنتخب الوطني”.
كين، الذي تم استبداله بسبب عدم الراحة في المباراتين الأخيرتين، يفضل اتخاذ خطوات قيادية: “لقد حققنا شيئًا لا يصدق، أنا فخور جدًا، ولكن لدينا مباراة أخرى متبقية لصنع التاريخ” في النهائي لن يلعبوا فقط ضد إسبانيا، كما أنه يواجه حظه السيئ، فهل سيكون قادرا على كسرها؟
