اليوم تعود كرة القدم للحياة بعد غياب دام اكثر من شهرين بعودة البوندزليجا ولن تكون عودة عادية لأن البداية ستشهد احد اعرق الديربيات في تاريخ المانيا وهو ديربي الرور بين بروسيا دورتموند وشالكه .
وعلى الرغم من ان المباراة ستكون بدون جماهير التي ما كانت دائماً مصدر حافز إضافي للاعبين وسبب رئيسي في حماسة وتنافسية اللقاء الا ان هذا الديربي دائماً لا يخلو من الاثارة .
ديربي الرور سمي بهذا الاسم نسبة الى نهر الرور الذي يفصل بين مدينتي دورتموند وجلسنكيرشن معقل الفريقين وعلى الرغم من نفي نادي شالكة صلته بادولف هتلر الا ان العداء التاريخي في الاغلب كان بسبب تفضيل الزعيم النازي للنادي الأزرق الملكي وعزل رئيس بروسيا دورتموند في فترة حكمه .
تاريخ حافل بالاثارة بين الفريقين حيث تلاقيا في 119 مباراة سابقة كان لشالكه النصيب الأكبر في الفوز ب 41 مباراة بفارق مباراة واحدة عن دورتموند الذي فاز في 40 مباراة وانتهت 38 مباراة بالتعادل بين الفريقين ورغم هذا فإن دورتموند يعتبر الأكثر تسجيلًا في الديربي ب 193 هدفًا، مقابل 186 هدفًا لشالكه .
يعود الفريقان لمنافسات الدوري بأهداف مختلفة حيث يحتل دورتموند المركز الثاني برصيد 51 نقطة ويسعى للفوز للإستمرار في المنافسة على لقب البوندزليجا بينما يحتل شالكه المركز السادس برصيد 37 نقطة ويستمر في السعي نحو الحصول على مقعد أوروبي الموسم المقبل .
ابرز غيابات دورتموند عن اللقاء هو القائد ماركو رويس ومعه ايمري تشان واكسيل فيتسل وزاجادو وعليه فإن التشكيل الأساسي للفريق بقيادة لوسيان فافر والذي اعلنه الحساب الرسمي لدورتموند على تويتر : بوركي في حراسة المرمى أمامه بيشتشيك وهوميلز وأكانجي، وفي الوسط سيتواجد حكيمي وبراندت وديلاني وجيريرو، وسيقود الهجوم هالاند وهازارد وسانشو .
اما بالنسبة لشالكه فيغيب بنيامين ستامبولي وأوكان أوزاك وعمر ماسكاري ويتوقع ان يبدأ ديفيد فاجنر بكل من :
شوبرت في حراسة المرمى، توديبو وساني وناستاسيتش في الدفاع، كيني وماكيني وسيردار وأوكزيبكا، وأمامهم سيتواجد أمين حارث وبورجستيلر ورامان.
جائحة فيروس كورونا وتوقف النشاط الرياضي على مستوى العالم ستضع لاعبي الفريقين في ضغط كبير نظراً لتوجه انظار العالم كله عليهم ليس فقط مشجعي ومتابعي الدوري الألماني وهذا سيتطلب قدرة ذهنية كبيرة بعيداً عن القدرة الفنية والبدنية .
نتمنى ان تكون العودة على قدر الانتظار والا يكون كما قال سباستيان كيهل “الديربي الأكثر غرابة في التاريخ” .
