استقطب الدوري الألماني “البوندسليغا” هذا الأسبوع اهتماماً عالمياً ضخماً، حيث سيكون أول الدوريات التي سوف تستأنف منافساتها خلال جائحة كورونا وهو حدث فريد من نوعه.
وستجذب مباريات البوندسليغا أعين جميع الجماهير والمتابعين حول العالم في ظل توقف كرة القدم في العالم بأكمله، حيث سيكون الدوري الوحيد من الدوريات الخمس الكبرى الذي تُستأنف منافساته.
وكانت رابطة كرة القدم الألمانية قد قررت الأسبوع الماضي استئناف منافسات الدرجتين الأولى والثانية اعتباراً من يوم السبت بعد توقف دام لمدة شهرين، مع التزام الفرق جميعها بالحجر الصحي بعد الخضوع لاختبار جديد لفيروس كورونا.
كما أكدت الرابطةعلى ضرورة التزام كل الجهات المعنية باللوائح الصحية الصارمة والتي تضمنت:
– أن تُلعب كل المباريات في ملاعب فارغة، مع وجود 30 شخص فقط وهم الموظفين والمسؤولين الأساسيين داخل وحول الملعب، مع وصول اللاعبين إلى الملعب في حافلات متعددة والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
– على جميع المتواجدين في الملعب وضع الكمامات بما يشمل اللاعبين على دكة البدلاء، ويُستقنى من ذلك اللاعبون والحكام المتواجدون داخل المستطيل الأخضر.
– تعقيم الكرات بشكل منتظم خلال المباراة، وضع عوازل زجاجية عند المقابلات الصحفية
– السماح بتواجد 10 صحافيين من الصحافة المكتوبة كحد أقصى في كل مباراة، وتم إلغاء المؤتمرات الصحافية بعدها والمنطقة المختلطة.
– كما سيُطلب من كل لاعب أن يعيش في شبة عزلة تامة في حياته الخاص.
– التأكيد على اللاعبين أن لا يبصقوا أو يحتفلوا في مجموعات، أو يلمسوا أيادي بعضهم، بينما ستستخدم بعض الأندية الموسيقى وقطع الورق المقوى للجماهير لتعويض غياب الجماهير عن المباريات.
ويُرجح البعض أن سبب عودة البوندسليغا في هذا التوقيت هو شعور الحكومة الألمانية بخطورة إيقاف البطولة أكثر من ذلك أو إلغاء الموسم الحالي، مما سيضر بمصالح الدوري الألماني وأنديتهم الاقتصادية، حيث أنه في حالة الإلغاء أو حتى في حالة حدوث توقف آخر للمنافسات فإن هذا قد يجعل الوضع المالي للعديد من الأندية في مهب الريح.
يشهد العالم الفترة الأخيرة تخبطا كبيرا بسبب توسع انتشار فيروس كورونا في معظم البلدان واجتياح العديد من الدول في العالم مما اثر بشكل ملحوظ على النشاط الرياضي خاصة كرة القدم.
وادى انتشار الفيروس لتأجيل العديد من البطولات وإيقافها في جميع الدول بالعالم مثل الدوري الإنجليزي والدوري الإيطالي والدوري الألماني والإسباني بالإضافة إلى تأجيل مباريات البطولات الأوروبية مثل الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا لحين اشعار آخر.
إضافة إلى ذلك ، قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتأجيل دورة الألعاب الصيفية والتي كان من المقرر أن تلعب في هذا الصيف بطوكيو إلا أن اللجنة قررت إقامتها العام المقبل بالإضافة أيضا إلى تأجيل بطولتي يورو 2020 وبطولة كوبا أمريكا للعام المقبل أيضا.
