الدوري الإسبانيبرشلونةكورة عالمية

أزمة بين برشلونة وشتيجن: صدام مرتقب بين البرسا والألماني

يعيش نادي برشلونة حالة من القلق المتزايد بسبب إصابة حارس مرماه الألماني مارك أندريه تير شتيجن، التي ألقت بظلالها على انطلاقة فترة الإعداد للموسم الجديد 2025/26، وسط غموض يلف قراره بشأن الخضوع لعملية جراحية محتملة.

إصابات شتيجن علامة استفهام كبيرة!

عاد لاعبو برشلونة إلى التدريبات قبل أيام إيذانًا ببدء التحضيرات، لكن غياب تير شتيجن عن الحصص الجماعية أثار العديد من علامات الاستفهام، ولم يكن الغياب مرتبطًا بتكهنات حول مستقبله كما اعتادت جماهير البلوغرانا، بل بسبب تجدد آلام الظهر التي يعاني منها اللاعب.

وبحسب ما كشفته صحيفة “آس” الإسبانية، فإن الحارس الألماني يعاني من ألم مستمر في أسفل الظهر، وهي المنطقة ذاتها التي خضع فيها لجراحة سابقة في ديسمبر 2023، ويُطلب منه الآن اتخاذ قرار نهائي بشأن خضوعه لعملية جديدة قبل 24 يوليو الجاري.

أزمة منتظرة بين برشلونة وشتيجن

برشلونة يضغط من أجل إجراء الجراحة، ليس فقط من الناحية الطبية، بل أيضًا لمكاسب إدارية واضحة. فخضوع تير شتيجن للجراحة يعني تفعيل بند يسمح للنادي بالاستفادة من 80% من راتبه، مما يسهل تسجيل الحارس الجديد خوان جارسيا ضمن كشوفات الفريق؛ كما يمنح النادي وقتًا إضافيًا حتى يناير المقبل لاتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبل الحارس المخضرم.

لكن العقبة الأبرز تكمن في رفض تير شتيجن حتى الآن للخضوع للجراحة، حيث طلب مزيدًا من الوقت لاختبار قدرته على العودة للمشاركة، ما يعني إمكانية إجراء تقييم ميداني خلال الأيام المقبلة، حث أن هذا الموقف وضع إدارة النادي في مأزق، خاصة في ظل الراتب المرتفع للحارس، الذي قد يعوق تسجيل الصفقات الجديدة إذا استمر غيابه دون اتخاذ قرار طبي واضح.

اقرأ أيضًا  أثبت أنه مدرب تاريخي.. فليك لا يترك شيئًا للصدفة!

سلوك شتيجن يثير الجدل حول مستقبله

التقارير تشير أيضًا إلى أن سلوك تير شتيجن في غرفة الملابس منذ عودته من العطلة كان غريبًا ومشحونًا، إذ بدا متوترًا ويشتكي كثيرًا من الأجواء، في وقت لم يساعده حديث المدرب هانز فليك، الذي أخبره صراحة بعدم اعتباره الحارس الأساسي، بل الخيار الثالث خلف خوان جارسيا ووجيش تشيزني.

في حال إصرار تير شتيجن على رفض العملية، فإن الأزمة قد تتفاقم وتتحول إلى صدام مفتوح بينه وبين الإدارة، مع احتمالية تأثير ذلك على استقرار الفريق، وقد يجد النادي نفسه مضطرًا للتعامل مع وضع دقيق يجمع بين التحديات الطبية والفنية والإدارية.

كل الخيارات لا تزال مطروحة، لكن الواضح أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تقرير مصير الحارس الألماني داخل قلعة “كامب نو الجديدة”، في وقت يسعى فيه برشلونة للعودة بقوة إلى منصات التتويج.

علي الليثي

صحفي مصري من مواليد محافظة الجيزة عام 1996، خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة، متخصص في تغطية الدوريات العربية والعالمية ومهتم بالحوارات الصحفية والتقارير النوعية، بدأت العمل في الصحافة منذ عام 2014 ومستمر حتى الأن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى